الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

السبت، 24 يناير 2015

شخص مثالي للموت - رواية عن دار نون

شخص مثالي للموت بمعرض الكتاب 2015
"هل يتصور قتيلٌ مثلاً أنه اليوم بالذات سيحمل لقب ‘قتيل’؟"

عن شبكة جسور الإعلامية
تصدر رواية (شخص مثالي للموت) للكاتبة سالي عادل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2015 عن دار نون للنشر، وهي الرواية الحائزة على أول جائزة بمسابقة هيئة قصور الثقافة فرع الرواية عام 2012، وهي رواية اجتماعية إنسانية في إطار بوليسي، وتبحث الكاتبة في الرواية سبل الحصول على أكثر من حياة، حيث يظن الواحد منا أنه يعيش حياته، غير أنه في حقيقة الأمر يتفادى حياته ويلجأ إلى سبل تمنحه حياة أخرى، وتنطلق الرواية من مغالطة قول عباس العقاد "أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة، وحياة واحدة لا تكفيني، والقراءة ـ دون غيرها ـ هي التي تعطيني أكثر من حياة"
 حيث تفترض الرواية عشرات الطرق الأخرى، التي تمكن كل منا من الحصول على أكثر من حياة، من خلال رحلة الشخصية الرئيسية في البحث عن أمها المفقودة، واختلاطها بسكان المقابر ومعايشة أحوالهم ويومياتهم، وانتهاء باكتشاف طريقتها الخاصة التي انتهجتها للحصول على حياتها الأخرى، كما تلفت الرواية إلى أننا في طريق سعينا إلى الحياة، قد نصطدم بالموت.
كما يصدر للكاتبة العددين الخامس والسادس من سلسلة (الحب والرعب)، عن المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر، تحت عنواني: (شايب بالأحكام)، و(سأقول سأقول)، وفي مقدمة السلسلة يدور التساؤل عن علاقة الحب بالرعب: "من قال أن الحب ليس مرعبًا؟ أنت رجل كبير ومسئول فهل تستطيع حماية من تحب؟ هل تستطيع أن تحمي فتاتك من الأوغاد واللصوص وقطّاع الطرق؟ هل تستطيع أن تجنبها السيارات المسرعة والأمراض والكوارث؟ هل تستطيع أن تحميها حتى من نفسك؟ أنت تنظر للباكين من فراق أحبائهم وترتجف خوفًا أن تهجرك.. أنت حتى لا تفكر أن ثمة اختراع يسمى ’موت‘ يتسبب في فراق الأحباء.. هل تخاف أن تتركك وتموت.. هاه؟ إذًا.. كيف يكون شعورك لو تركت الموت وعادت إليك؟"
وصدر سابقا من السلسلة أعداد: (العطايا السوداء)، (كاهنة التيتانيك)، و(أمنيات أبدية)، و(الوصول إليك).

العدد السادس (سأقول سأقول) حلقة رعب

"وهل قلتُ أنني لن أقول!؟"

سأقول سأقول
حلقة رعب


عن الصوت المجروح ذي اللكنة الأمريكية، عن الغائب في عالمه حاضرًا في عالمي، عن الرجل المشنوق الذي عشقته / عن فستان للبيع بداخله امرأة، وسكّاتة يجيئ معها الطفل، وكاميرا وفوقها مصوّر / عن الشروط غير العادلة للحياة، وحبيب تحبه أنت ويتزوجه غيرك، ونصيب تركض منه فيركض خلفك. / عن شخص لا يستحق الموت، وشخص لا يستحق الحياة، وقدر لن تعجبه فلسفتك. / عن امرأة تخطف حبيبي، وهذه المرأة قتيلة، وأنا قاتلتها. / عن اختيارات نختارها والسكّين على رقابنا، وألعاب نلعبها رغم أنوفنا، ثم ندفع حياتنا ثمنًا للفوز. / عن حكايات لم تُحكَ، وديون لم تُسدَّد، ومصائب تحل لا تدري من أين!

فصل من حلقة الرعب

العدد الخامس (شايب بالأحكام)

"هل تلعب معنا الشايب؟
قبل أن تجيب فكّر أنه سيكون عليك تنفيذ الأحكام!"

شايب بالأحكام

لماذا في أوقات المرح في رحلتنا الجامعية لا نلعب الشايب بالأحكام؟

لماذا لا نحكم على (عبد العال) قصير القامة بأن يردد: "أنا مش قصيّر قزعة، أنا طويل وأهبل"، وعلى (رفاعي) النحيف بأن يردد: "أنا قد الفيل، وأوزن برميل"، أما (قاسم) الوسيم فسنزّفه بـ: " اللـ اللـ الـ يا ميمون.. وكمان الـ للـ أكون ممنون"!

ثم لماذا في الصباح لا نندهش حين نجد (عبد العال) وقد صار أطول، و (رفاعي) وقد صار أسمن، أما (قاسم) فسنوجد الاختلافات بينه وبين القرد!

فصل من الرواية

الأربعاء، 8 يناير 2014

العدد الرابع (الوصول إليك)

          "أكان لابد يا (سامي) أن تدير وجهك!؟"


الوصول إليك


أنا أحكي لك يا (فانتوم)،
دومًا أحكي لك،
واليوم، لن أحكي لك.

لن أحكي لك،
عن الحب،
الذي يترك بك أثرًا مدى الحياة،
كضربة مطواة.

لن أحكي لك أنت،
سأحكي..
لهذا الحب.
---

فصل من الرواية:

السبت، 4 يناير 2014

العدد الثالث (أمنيات أبدية)

"ثلاث فتيات، وثلاث أمنيات، والمصير واحد!"

أمنيات أبدية



فصل من الرواية
ملك وكتابة

ـ يوم الأمنية ـ

ارتكنّا إلى حائط، وانضممنا إلى بعضنا، أخرجت (مشيرة) شطيرة وبدأت تلتهمها في تأثر:
-   أشعر بالذعر لكأني طفلة أضاعت أمها، أخبركما شيئًا، إن التيه لسيء، والرحلات مرعبة.

قالت (عصمت):
-   هو خطئي من البداية أن أطعتكما، إن أطعتكما بعدها فلأُقتل أو أُشنق!

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

قربان مقبول - قصة الثلاثاء المرعب الرابعة عشرة



على الطريق الزراعي، وكأنما قد عمل عملة، يتسلل الميكروباص متسترًا في جنح الليل، ركّابه شبه نائمين، كما أنهم ليسوا متيقظين، في حال أقرب إلى السطل، وسائقه قد أصابه الصداع من جراء الأغاني الشعبية، ولم يجرؤ على إغلاق الكاسيت مخافة الوقوع في النوم، فلجأ إلى تشغيله بصوت خفيض.

البرد قارص، و عماد قد ضم طرفي سترته عليه، إنها سترة من جلد طبيعي، وهي قطعة قيّمة جدًا لزوم العمل، فكيف يمر عبر عشرات المكاتب من الأمن وخدمة العملاء والسكرتارية ويدلف إلى مكتب عميل VIP ما لم يكن مظهره لائقًا؟ ومن حسن الطالع أنها تنفع في أيام البرد كذلك.

ولكنه لا يريد أن يفكر من جديد في العمل، كما لا يريد أن يفكر في أسرته في القرية التي سيعود إليها خالي الوفاض بعدما لم يتمكن من بيع شيء هذا الأسبوع، ولا يريد أن يفكر في والد خطيبته الذي سيخبره أن مهلته قد انقضت وخطبته انفسخت. فقط يريد أن يفكر في ملوخية أمه الشهية وسريره الدافئ، أراح رأسه إلى النافذة، وسيكون رائعًا لو استغرق في النوم.

الأربعاء، 31 يوليو 2013

زوج بني - قصة الثلاثاء المرعب الثالثة عشرة



نحو سماء العاصمة المكفهرة، تتصاعد الصلوات والأدعية، فتشتبك مع اللعنات النازلة.

وعلى رأس شارع جانبي، يلقي ملمع الأحذية العجوز بفرشه وأدواته، تنتفخ أوداجه، يشير بإصبعه إلى الزبون الذي انسل هاربًا، ويقول بصوته الجهوري من بين شفتيه الغليظتين ولعابه المتناثر:
"زوج بني... زوج بني.... زوج بني...."

ثم يتصاعد أدائه تصاعدًا دراميًا:
"زوج بني.... زوج بني...... زوج بني."

حتى يسقط رأسه منكفئًا فوق صندوقه.
~

السبت، 13 يوليو 2013

رموشها الساحرة - قصة الثلاثاء المرعب الثانية عشرة



حين لمحت أضواء المحل من بعيد عاودها الأمل فجأة، هتفت في سعادة:
-         ها هو!

وأشارت إلى سائق التاكسي أن يتوقف، فالتقط ذاك أنفاسه وكتم في نفسه عبارة:
"أخيرًا!"

ثم أخبرها عن قيمة العداد وأنزلها إلى رأس الشارع. لم تأبه للظلام، ولم تحاول أن تلقي بالاً لمواء القطط المتصاعد، لم تنتبه إلى خلو الشارع من المارة ومن كل مظاهر الحياة، لم تتساءل لماذا يُفتتَح صالون تجميل في مثل هذا المكان المهجور، أو لماذا يفتح أبوابه في يوم العطلة الرسمي لصالونات التجميل، وكل ما حاولت فعله: ألاّ تتعثر بينما تتقدم في الظلام.

وحين وصلت إلى باب المحل تعلقت به في لهفة، لم تصدّق أنها أخيرًا بالداخل، التقطت أنفاسها وتحدثت لصاحبة المحل:
-         أنتِ لا تعرفين كم تعبتُ في البحث عنك

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

فرار يهوذا - قصة الثلاثاء المرعب الحادية عشرة

 
في القرن الخامس عشر طبع (دافينشي) لوحته (العشاء الأخير) على جدار دير القديسة (ماريا) بإيطاليا.. ألوان زيتية على جص جاف غير ثابت تقنيًا.. ماذا تتوقع.. هاه؟ تحللت.

أنت تعرف (يهوذا): يـ - هـ - و - ذ - ا... من لا يعرفه؟! السؤال: عندما بدأ (يهوذا) في التلاشي من اللوحة، أين ذهب؟

لا تسألني عن حوادث الخيانة المتعددة التي وقعت في الأعوام التالية... إن رجلاً بعمري لن تعمل ذاكرته بأفضل من مصفاة. فقط أخبرك أنهم ما إن يجلسون إلى كرسي الاعتراف لا تسمع منهم سوى عبارة: "لا أدري.. كأن روحًا شريرة تلبستني، ودفعتني دفعًا للخيانة."

أما أنا، فكثيرًا ما كنت أعرج إلى دير القديسة (ماريا)، فأقف أمام اللوحة المتحللة وأسأل نفسي: "تُرى كيف تراني اللوحات، هل أبدو لها أيضًا كلوحة متحركة؟"

وأنت.. ماذا يكون شعورك وأنت واقف أمام لوحة؟ هل تشعر بالجلال اللازم؟ صديقي (بيتر) كان مأخوذًا، إنه مولع إلى درجة الهوس، وفي العام 1977 أوشك أن يفقد عقله.

الثلاثاء، 28 مايو 2013

بعد الموت بسبع دقائق - قصة الثلاثاء المرعب العاشرة

بعد الموت بسبع دقائق
1

"هل تأكدتِ من أرقام كارت الشحن؟"
"نعم"
"إذًا، فهل تُنزلي الكاميرا لأسفل قليلاً؟"
"هكذا سريعًا؟ لم نتعرف بعد"

يرجع بوجهه المجعد للوراء متأففًا، ثم يعود فيكتب:
"وما الذي تريدين أن تعرفيه؟"

ترفع عينيها للأعلى، تديرهما يمينًا ويسارًا:
"هممم...."

ثم تواجهه بنظرتها الباسمة:
"من أين أنت؟"

يحرّك رأسه للأمام ببطء، يتأمل ملامحها بعينيه الناضبتين، وبالرغم من أنه تعرّفها لغرض مشين، إلا أنها بدت له بريئة جدًا في تلك اللحظة:
"هل يمكنك أن تقتربي أكثر من الكاميرا"

الثلاثاء، 14 مايو 2013

ظل رجل - قصة الثلاثاء المرعب التاسعة

تغلق باب الكوخ من خلفها، تخطو وسط الحشائش التي يعلو حفيفها فوق صرير حشرات الليل، ترفع موقد الكيروسين تضيئ طريقها، بالرغم من أنها تحفظه، تتوقف، يشرق وجهها لرؤيته تحت ضوء القمر البعيد، فترفع يدها تلوّح له، ثم تحث الخطا.

يقابلها بذراعيه المبسوطتين، ولكنها تميل تبسط ملاءتها تحت التوتة العملاقة، تخلع نعلها وتتسلقها بقدمها المشقق بإحتراف فينحسر طرف جلبابها عن ساق خمرية  مُجرَّحة، تلتفت تنظر إليه وتغمز بعينها، ثم تتابع التسلق حتى غصن ممتلىء، فتهزه حتى تستكفي من التوت المتساقط، ثم تنزل تستند إلى التوتة وتلقم التوت في استمتاع:
"أتعرف، هذا التوت يزداد حلاه في كل مرة؟"

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

ملائكية - قصة الثلاثاء المرعب السابعة


لستُ الفتاة التي تتمنى الزواج منها، أعرف.

لست بيضاء البشرة ولا عيني ملونتان مثل من عرفتهن، أنفي كبير ووجهي دميم، وهذه هي الحقيقة التي يؤسفني أن أعترف بها، ولكني أريد أن أسألك، هل كان لك دخلاً في اختيار ملامحك، أو تعمدت أن تحصل على ذلك الوجه الملائكي الذي أهيم به؟ وقبل أن تسخر مني وتكسر قلبي في كل زيارة عائلية كان الأجدر بك أن تتذكر: هذه هي خلقة ربنا.

~



لستُ الرجل الذي تتمنين الزواج به، صدّقيني..

إن رجلاً سبق له الزواج ثلاث مرات ليس بالظبط الزوج المثالي لعذراء مثلك، كما أن الأسباب التي وقع بها الفراق ليست أسبابًا منطقية ولا تقنع طفلاً، ليس من السهل عليّ أن أقول ما سأقول ولكن الرباط الذي يوشك أن يربط بيننا يجب أن يقوم على الصراحة، وكنتُ أود أن أحكي لكِ عن زوجتي الأولى، ولكن حكايتها أغرب من الخيال، كما كنتُ أرغب أن أحكي لكِ عن الثانية ولكن حكايتها طويلة جدًا، فسأكتفي بأن أحكي لكِ عن الثالثة بالرغم من أن سيرتها تثير الغثيان، فانصتي جيدًا قبل أن تتخذي قرارك.

~


الثلاثاء، 16 أبريل 2013

من أجلك يا سارة - قصة الثلاثاء المرعب السادسة



في الخلفية، بصوت خفيض:

(محمــــد)! يا (محمـــــــد)!!

"ما اسمك يا (محمد)؟"

"نسيت اسمي يا (سارة)"

"أنا سأذكرك بتاريخك كله."

~



جنّوا!

أو قل أصابتهم لوثة!

يتصلبون أمام حواسبهم

يوصلون الليل بالنهار

وفي سهرهم المستمر

لا ينطقون إلا اسمك يا (سارة)

فمن أنتِ يا (سارة)؟

~

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

مشية القطة - قصة الثلاثاء المرعب الخامسة

تعتلي المسرح، يتطاير شعرها المتموج فوق ظهرها المنتصب، يدق كعبها العالي الأرض الممسدة، يرسل خلخالها الرنان نغمات مدوّخة، تتناغم ساقاها في خطوات انسيابية فوق المسرح، ذات الخطوة، ذات الغنج، ذات الثقة، مدهشة...

هتف مصمم الأزياء من خلف طاولته:
"مدهشة! دخلتيني في جو فلكلوري ملوش مثيل، المشية الأرستقراطية دي مع شعرك الغجري وخلخالك الفلاحي عملوا مزيج....

حرّك يديه في الهواء وكأنما يبحث عن الكلمة المناسبة:

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

زوجي مرح جدًا - قصة الثلاثاء المرعب الرابعة

حينها، كنتُ لازلتُ عروسة جديدة.

وكما توقعتَ أنت فإن زوجي (إسحاق) خفيف الظل، يمكنه أن يحيل أي شيء بالكون إلى دعابات، وهو ذاك الطراز الطفولي من الرجال، الذي يمكنه أن ينام بينما يشاهد التلفاز، أو يهب يضغط النور بمجرد أن تنقطع الكهرباء، أو يقضي ربع ساعة في عقد رباط الحذاء، قبل أن يتركه في يأس وهو يزبد ويتوعد. حتى أنني قد علّمته ربطة بدائية بأن يصنع من كل رباط دائرة ثم يعقدهما معًا على هيئة فيونكة، وقد تعلمها بسرعة.

أنا لم أكن أعرفه جيدًا قبل الزواج، كان زواجًا تقليديًا وسريعًا جدًا، كان يريد أن يتزوج قبل أن تنتهي إجازته ويسافر، وكنتُ أريد أن أتزوج قبل أن أتجاوز الثلاثين، فوقع بيننا ما يشبه اتفاقًا ضمنيًا أننا سنتزوج أولاً، ثم نتعرف على مهل.

في أسبوع العرس الأول كان يحمل لي مفاجأة صغيرة،

الثلاثاء، 19 مارس 2013

الخضة - قصة الثلاثاء المرعب الثانية


"يا مّه!"
"انجرّي."

تعتصر ذراعها وتدفعها أمامها.. تلوي (صفية) عنقها تجاه أمها بينما تتقدم رغمًا عنها..

"يا مّه!"
"مانتي لو مجبتيلوش حتة العيل ح يتجوز عليكي يا بنت الهبلة"

تلقي بها على شريط القطار، يئن جسدها للسقطة، لكنها لا تنتبه للألم، ترفع رأسها سريعًا تستجدي أمها الراحلة:
"يا مّه!"

يتجعد وجه أمها المبتعد، دون أن تلتفت:
"أول ما تجيكي الخضة تفزي على حضن جوزك، وإن كان نايم تصحيه، أظن مفهوم."

الثلاثاء، 12 مارس 2013

من أجل حفنة قراميط - قصة الثلاثاء المرعب الأولى




لم يكن حفيف ثوب (عباس) وسط السكون مرعبًا، لم يكن ذلك الظلام الذي لم ينقهر أمام أذان الفجر ذاته، لم يكن عواء القط في الخلاء لدى رؤيته، لم يكن تصلب أصابعه على عود الصنارة المسحوب من خلفه، تاركًا على الأرض خطًا يُسهّل اقتفاء الأثر، وفي الجو تتكهرب الأيونات من صوت الاحتكاك، وفي البدن، هناك تلك القشعريرة.

ولم يكن شيئًا من هذا مرعبًا، فقط، فقط، تلك النظرة بعينه...
لو أنك رأيتها!
~

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...